أقرت الهيئة التابعة للأمم المتحدة بأن القوات “الإسرائيلية” استخدمت “القوة المميتة دون مبرر” في استهدافها للراحلة شيرين أبو عاقلة.
ووفق ما نقلت قناة “الجزيرة”، فإنّ “الأمم المتّحدة سلّطت الضوء على الحاجة الملحّة لمحاسبة قتلة شيرين والمتورطين في استهدافها”.
يذكر، أنّ مراسلة “الجزيرة” الراحلة كانت قد قُتلت السنة الماضية على يد جنود الاحتلال باستهداف مباشر، أثناء أدائها لعملها بتغطية مباشرة للأحداث في مخيمات جنين.
وكان جيش الاحتلال، قد نشر شهر سبتمبر الماضي نتائج التقرير النهائي حول ظروف مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، قائلا “إنه يرجح احتمال إصابتها بنيران إسرائيلية عن طريق الخطأ”.
وجاء في التقرير الذي تناقلته وسائل إعلام عديدة، أنّه “في إطار التحقيقات وبعد استجواب قوة الجيش التي شاركت في العملية بتاريخ 11ماي الماضي، ونظرا لوضع الرصاصة التي أصابت شيرين، لم يكن بالإمكان التحديد بشكل جازم على يد من قتلت الصحفية أبو عاقلة”.
وشدّد التقرير على الاحتمال القائم، أن “تكون شيرين قد قُتلت برصاص المسلحين الفلسطينيين الذين أطلقوا النار على الجنود الإسرائيليين حينها”.
من جهتها، رحّبت شبكة “الجزيرة” الإعلامية بالنتائج التي خلص إليها تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن مقتل مراسلة قناة “الجزيرة” في فلسطين شيرين أبو عاقلة.
ودعت شبكة الجزيرة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لضمان تحقيق العدالة لها ومحاسبة قتلتها.
وأكدت الشبكة، أنّها تؤيد تعهد اللجنة الأممية بتقديم الأدلة التي جمعتها إلى المحكمة الجنائية الدولية لدعم تحقيقاتها ذات الصلة بفلسطين، كما أنّها تطالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان ببدء التحقيقات في مقتل شيرين دون تأخير، وتجدد تعهدها لعائلتها وزملائها بأنها لن تدخر جهدا قانونيا أو إعلاميا لتحقيق العدالة لروح شيرين ومحاسبة قتلتها، وسوف تتابع الملف المقدم من الشبكة للمحكمة الجنائية الدولية.