بعد مبادرة الجزائر.. الصين تعتزم التوسط في أزمة
بكونها شريك اقتصادي رئيسي للنيجر، تعتزم الصين التوسط في الأزمة السياسية التي تعرفها البلاد، على خلفية الانقلاب العسكري، حيث تأتي بعد مبادرة الجزائر التي طرحتها.
وأعلن سفير الصين في النيجر جيانغ فنغ، خلال مقابلة مع التلفزيون الوطني النيجري، أن بكين ستتوسط لدى الأطراف المعنية في النيجر لحل الأزمة السياسية، مؤكدا أنّ بلاده تنتهج دائما مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى وتشجع الدول الإفريقية على حل مشكلاتها بنفسها.
وقال السفير ذاته، في هذا الشأن، إن حكومته تؤدي دور الوسيط، مع احترام تام لدور البلدان الإقليمية في المنطقة.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية اليوم الثلاثاء إنها تدعم كل الجهود لحل الخلافات سلميا في النيجر، وتدعو لضمان السلامة الشخصية للرئيس محمد بازوم.
وأضافت الخارجية الصينية أنها تأمل أن تتمكن الأطراف بالنيجر من إيجاد حل سياسي انطلاقا من المصالح الأساسية للبلاد والشعب.
يذكر أن الجزائر كانت أول من طرح مبادرة، لحلّ الأزمة في النيجر، علما أنها أكدت مرارا رفضها للتدخل العسكري في البلاد وشجّعت على الحلّ السلمي لضمان أمن واستقرار المنطقة.
وتضمنت المبادرة، 6 محاور، أولها تعزيز مبدأ عدم شرعية التغييرات الدستورية وتحديد فترة زمنية مدتها 6 أشهر لبلورة وتحقيق حل سياسي يضمن العودة إلى النظام الدستوري والديمقراطي.
ويُضاف إلى ذلك، تقديم ضمانات كافية لجميع الأطراف بما يكفل ديمومة الحلّ السياسي، وصياغة ترتيبات سياسية بمشاركة وموافقة جميع الأطراف في النيجر دون إقصاء لأي جهة مهما كانت.
وكانت المبادرة الجزائرية، قد لقيت استحسان العديد من الأطراف.
من جهته، علّق المجلس العسكري بالنيجر على المبادرة الجزائرية، مؤكدا أنه سيدرس بعناية المبادرة الجزائرية في الوقت المناسب.