عبد الكريم بن مبارك أمينًا عامًا لـ “الأفلان”..
زكّت اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، أميناً عاماً لـ “الأفلان” خلفًا لبعجي أبو الفضل الذي قرر الانسحاب من الترشح للمنصب.
واحتضن قصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال، فعاليات المؤتمر الـ 11 لحزب جبهة التحرير الوطني، الذي أفضى لتزكية عبد الكريم بن مبارك أميناً عاماً للحزب، خلال الدورة العادية الأولى المنبثقة عن المؤتمر الحادي عشر.
من يكون عبد الكريم بن مبارك؟
عبد الكريم بن مبارك من مواليد عام 1959 بمدينة عين جاسر ولاية باتنة، وهو مهندس دولة في الهندسة المدنية تحصل عليها من جامعة العلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، ومؤلف لسلسة من الكتب العلمية في مجالي الفيزياء والكيمياء، إلى جانب تأليفه لعدة مسرحيات في المجال الأدبي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن بن مبارك هو أستاذ في قطاع التعليم، وإطار تربوي متقاعد، ألّف العديد من المجلات التربوية والدراسية.
في المجال السياسي، يُعد الأمين العام الجديد للحزب “العتيد” نائباً برلمانياً سابقاً في المجلس الشعبي الوطني، كما يشغل حالياً منصب عضو بالمجلس الولائي لولاية الجزائر، وعضوا في منظمة أبناء المجاهدين، فضلا عن أنه ابن مجاهد بمنطقة الأوراس التاريخية.
تولى الرجل الأول في حزب جبهة التحرير الوطني، أمانة محافظة الحزب على مستوى دائرة بوزريعة في العاصمة منذ سنة 2020 قبل أن يقصيه بعجي أبو الفضل، حيث ترشح بالانتخابات المحلية عن نفس الدائرة سنة 2021.
خلاف بن مبارك مع بعجي
دخل بن مبارك في خلاف حاد مع الأمين العام لـ “الأفلان” السابق بعجي أبو الفضل، عقب إقصائه من الترشح لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، إضافة إلى إنهاء مهامه من محافظة بوزريعة.
واستغرب آنذاك الأمين العام لـ “الأفلان” من قرار إنهاء مهامه من محافظة بوزريعة دون أن يمر على لجنة الانضباط داخل الحزب، رغم مراسلته لبعجي أبو الفضل عدة مرات دون تلقي إجابة واضحة، وفق ما صرح به لأوراس.
وفي حوار سابق مع موقع أوراس، اتهم بن مبارك القيادة التي كانت تُسيّر الحزب بالممارسات غير القانونية، محذرا من كون هذه القيادة أصبحت تشكل خطرا على جبهة التحرير الوطني وعلى كل الإطارات الموجودة داخل “الأفلان”.
وقال بن مبارك، إن هناك مجموعة مكونة من 5 أشخاص استولت على الحزب “العتيد” وتقوده للانسداد، مؤكداً في السياق ذاته أنه مستعد لكشف أسماء المجموعة أمام الجهات المختصة.
ووصف عبد الكريم بن مبارك ممارسات القيادة السابقة للحزب بمحاولة زرع وتغذية الجهوية، من خلال الأنانية التي دفعت مجموعة من المسؤولين والمحيطين بهم إلى رهن مسار الجبهة والمضي به نحو المجهول وإلى ما لا تحمد عقباه.