-

اجتماع A3+: تعزيز التنسيق الإفريقي في نيويورك

(اخر تعديل 2024-09-25 15:52:02 )

اجتماع وزراء خارجية A3+ في نيويورك: خطوة نحو التنسيق الإفريقي

في خطوة بارزة نحو تعزيز التنسيق بين الدول الإفريقية، ترأس وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اجتماعًا مهمًا في نيويورك لوزراء خارجية مجموعة A3+. الاجتماع، الذي تم تنظيمه بمبادرة من الجزائر، كان يهدف إلى تعزيز التعاون والتشاور بين الدول الإفريقية الأعضاء في مجلس الأمن، حيث ناقش الوزراء القضايا المدرجة على جدول أعمال المجلس.

كما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أن الاجتماع شهد مشاركة الجزائر، سيراليون، موزمبيق، وجمهورية غيانا من منطقة البحر الكاريبي، والتي تعتبر علاقاتها التاريخية مع إفريقيا محورية في هذا السياق. كما لم تغب الصومال عن الاجتماع، إذ تستعد للانضمام إلى مجلس الأمن في يناير 2025، خلفًا لموزمبيق.

تجديد الالتزام بالتعاون الإفريقي

لقد كان لهذا الاجتماع دور كبير في تجديد الالتزام بمواصلة التعاون الوثيق بين الدول الأعضاء، حيث تم مناقشة السبل الكفيلة بتعزيز فعالية آلية التشاور. كان ذلك بمثابة تذكير بأهمية وحدة الدول الإفريقية في مواجهة التحديات العالمية.
العبقري الحلقة 2

التحضيرات لندوة وهران رفيعة المستوى

في سياق آخر، تناول الاجتماع التحضيرات للطبعة المقبلة من "ندوة وهران رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا"، المزمع عقدها في ديسمبر المقبل. يُعد إنشاء مجموعة A3 أحد أهم المكاسب التي حققها "مسار وهران" منذ انطلاقه قبل أكثر من عشر سنوات، مما يعكس التزام الجزائر بالسلام والأمن في القارة.

لقاءات ثنائية: تعزيز العلاقات الدولية

على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أجرى أحمد عطاف سلسلة من اللقاءات الثنائية التي تعكس التوجه الدائم نحو تعزيز العلاقات الدولية. ومن بين هذه اللقاءات، كان هناك محادثات مع وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ووزير خارجية الصومال، أحمد معلم فقي، ووزير العلاقات الدولية في نيكاراغوا، فالدراك لودفيج جانتشكي ويتاكر.

محادثات مع وزراء آخرين

علاوة على ذلك، أجرى عطاف محادثات مع وزراء خارجية سلوفاكيا وإستونيا، يوراي بلانار ومارغوس تساهكنا، على التوالي. تناولت هذه المحادثات تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك. كل هذه اللقاءات تعكس أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية.

إن تعزيز التنسيق بين الدول الإفريقية يعد خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، وهو ما تسعى إليه الجزائر من خلال هذه الاجتماعات والمبادرات.