صفقة مريبة لمصالح الجزائر.. الإمارات تتحرك
تسعى الإمارات إلى الاستحواذ على أهم الشركات الحيوية في إسبانيا بما في ذلك شركة “ناتورجي الإسبانية” للطاقة.
ووافقت الحكومة الإسبانية، أمس الثلاثاء، على التفويض بالتوقيع على اتفاقية بين إسبانيا والإمارات العربية المتحدة للتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات.
في هذا الصدد، قدمت مجموعة “طاقة” الإماراتية المملوكة لدولة الإمارات، عرضا للاستحواذ على أسهم شركة ناتورجي بنسبة 100 بالمائة.
ويُشكل السماح لأبو ظبي بالاستحواذ على إحدى أبرز الشركات الاستراتيجية في إسبانيا، خطرا على مصالح الدولة الإيبيرية.
للإشارة، تمتلك الجزائر ممثلة في الشركة الوطنية للمحروقات سونطراك، تعاقدات مع ناتورجي الإسبانية، تتعلق بإمدادات الغاز.
وترتبط سونطراك مع ناتورجي بتعاقدات لن تنتهي قبل نهاية سنة 2032.
كما تُعتبر سونطراك شركة بنسبة 50 بالمائة في أنبوب الغاز “ميدغاز”، الذي يربط الجزائر بإسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط.
كما تمتلك سونطراك 4 بالمائة من أسهم الشركة الإسبانية ناتورجي، وفقا لما أفادت به صحيفة “الكونفيدونسيال”.
وتأتي رغبة أبو ظبي في الاستحواذ على ناتورجي، في ظل توتّر غير معلن في العلاقات مع الجزائر العاصمة.
في هذا الصدد، أكدت تقارير إسبانية أن الأزمة غير المعلنة بين الإمارات والجزائر ستؤدي دورا حاسما في قرار مدريد بخصوص التنازل عن شركتها الاستراتيجية لأبو ظبي.
وقالت “الكونفيدونسيال”، إن مدريد لا يمكنها المخاطرة بمصالحها الاستراتيجية التي تمر عبر الجزائر في مجال الطاقة.
واعتبر التقرير الإسباني أن قصر مونكلوا لن يتحمل كسر التوازن في مجال الطاقة كون الجزائر هي موردها الرئيسي بالغاز.
وقد لا تنظر الجزائر بعين الرضا لاستحواذ أبو ظبي على إحدى أبرز شريكاتها في قطاع الطاقة.