لقاء سري بين المنقوش ونظيرها “الإسرائيلي”.. هل
تتضارب الأقاويل حول من يقف وراء اللقاء السري لوزيرة خارجية ليبيا، نجلاء المنقوش، مع وزير الخارجية “الإسرائيلي” ايلي كوهين، في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة الليبية رفضها القاطع للتطبيع.
وتتجه أصابع الاتهام، نحو رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الذي هو نفسه من أقال المنقوش، بعد لقائها السري مع نظيرها “الإسرائيلي”.
ووفق ما أكدته وسائل إعلام عبرية، من بينها “الإذاعة الإسرائيلية العامة”، فإن “لقاء المنقوش جاء بعد تنسيق كامل مع القيادات الليبية العليا، ورئيس الحكومة الليبية معني باستخدام إسرائيل كجسر للغرب وللإدارة الأمريكية”.
وحسب المصادر ذاتها، وعكس ما هو متداول، فإن وزير الخارجية الليبية لم تفر لتركيا بعد فضح وزير الخارجية الإسرائيلي عن اللقاء التاريخي السري، بل الدبيبة هو من أرسلها بهدف تهدئة الأوضاع بعد ردود الفعل الغاضبة.
ومن الجانب الليبي، رجّح محلّلون أيضا أن يكون الدبيبة وراء هذا اللقاء، فقد قالت الأستاذة المتخصصة في الشأن الليبي وصاحبة كتب عدة حول ليبيا، روميانا أوغراتشنسكا، في تصريح لـ “فرانس 24”، إن اللقاء بين الوزيرين لم يكن مجرد صدفة.
وأكدت المتحدثة ذاتها، أنه خُطط له من قبل روما وبطلب من الولايات المتحدة الأمريكية التي تعمل من أجل أن يتم التطبيع بين “إسرائيل” وجميع الدول العربية.
وأوضحت المتحدّثة ذاتها، أنّ المنقوش ذهبت إلى روما رفقة إبراهيم دبيبة ابن أخ رئيس الوزراء، ووليد اللافي مسؤول الإعلام في الحكومة الليبية”.
في هذا السياق، قالت أوغراتشنسكا، “نظرا لأهمية هذين الرجلين، فالقول بأن لقاءها مع وزير خارجية إسرائيل كان بالصدفة أمر لا يمكن أن نصدقه”.
يذكر، أن وزير الخارجية “الإسرائيلي”، كان قد سرّب خبر عقده لقاء مع نظيرته الليبية، الأمر الذي دفع إلى شن هجوم شرس ضدّه من قبل المعارضة “الإسرائيلية”.
وتتخوف المعارضة الإسرائيلية من تداعيات هذه الخطوة، كونها ستردع دولا مرشحة للتطبيع، وتُفقد ثقتها بها.