-

تقرير يكشف.. دول التطبيع مع “إسرائيل” تتعرض

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

كشف تقرير مطول لوكالة “بلومبيرغ” العالمية، تعرض عدد من الدول العربية التي وقعت على اتفاقيات السلام مع الكيان الصهيوني، والتي عُرفت باسم “اتفاقيات أبرهام“، لخيبة أملّ.

وجاء في التقرير الذي أعده هنري ماير، مع فيونا ماكدونالد وماريسا نيومان، أن الإمارات عبّرت عن إحباطها من إسرائيل بشأن نتائج اتفاقيات إبراهيم في 2020.

كما أشار التقرير ذاته، إلى البحرين أيضًا عبّرت عن خيبة أملها، بعد تدهور العلاقات الإسرائيلية مع الفلسطينيين، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين، والتصريحات الاستفزازية من أعضاء الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.

وأشارت وكالة “بلومبيرغ”، إلى أن الإمارات والبحرين أعربتا عن توجسهما من الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، والتي أثارت موجة من السخط لدى الرأي العام في المنطقة.

وأثار تصريح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي قال فيه إنه “لا يوجد هناك شيء اسمه الشعب الفلسطيني”، موجة من الاستهجان في دول المنطقة إضافة إلى تواصل العمليات العسكرية ضد الشعب الفلسطيني.

وذكر التقرير أن التوترات في العلاقات بين الدول المطبعة و”إسرائيل” قد يعقّد هدف الولايات المتحدة، من أجل توسيع دائرة التطبيع بين الكيان الإسرائيلي ودول الشرق الأوسط خاصة المملكة العربية السعودية.

وأكد التقرير ذاته، أن البيت الأبيض يعمل على تشجيع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، من أجل العمل مع “إسرائيل” بشأن أحد الصفقات، إلا أن هذا الأخير لا يزال مترددًات لاسيما بعد عودة علاقات بلاده الدبلوماسية مع إيران.

في السياق ذاته أكد المحلل المختص بالسياسة السعودية تجاه إسرائيل، عزيز الغشيان، أن “هذا ليس جزءا من رؤية اتفاقيات إبراهيم، ذلك أن إسرائيل أرادت محورا مضادا لإيران.. تتحرك المنطقة باتجاه مختلف الآن”.

ووفق تقرير وكالة “بلومبيرغ”، وضعت السعودية في العلن شرط قيام دولة فلسطين من أجل اعترافها بإسرائيل، فيما طلبت ضمانات أمنية قوية من أمريكا، للحصول على أسلحة متقدمة، وضوءا أخضر لبناء مفاعل نووي للأغراض المدنية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم محليا.

من جهة أخرى تُسجل العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وإسرائيل زيادة ملحوظة، حيث زاد تدفق الأموال بينهما، من ملايين الدولارات قبل 2020، إلى 2.6 مليار دولار عام 2022.

وأصبحت الإمارات الشريك التجاري السادس عشر لإسرائيل في ظرف سنتين، كما تشير التوقعات إلى أن الأرقام قد تصل إلى 3 مليارات دولار بحسب التقديرات الإسرائيلية.

وكشف تقرير الوكالة، أن الإمارات تؤمن بأن “اتفاقيات أبراهام” كانت صحيحة، في حين أظهرت الاستطلاعات التي أصدرها معهد واشنطن، أن دعم “اتفاقيات أبراهام” يتراجع في دول الخليج.

وأكدت الاستطلاعات أنه في الإمارات والبحرين، نسبة 27% و20% من المشاركين قالوا إن لديهم مواقف إيجابية من الاتفاقيات، مقارنة مع 47% و45 عام 2020، أما في السعودية، فالنسبة هي 20%.