يُواصل الاحتلال الإسرائيلي جرائمه في قطاع غزة لليوم الـ 123 على التوالي، وطالت هذه الجرائم والإعتداءات الصحفيين.
وفي هذا الصدد كشف التقرير الشهري الصادر عن لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 135 جريمة بحق الصحفيين، خلال شهر جانفي الفارط، كان أبشعها جرما قتل 14 صحفيا كان 8 منهم داخل منازلهم و6 آخرين كانوا في الميدان، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأكد التقرير أن مسلسل استهداف منازل الصحفيين بالتدمير وقتل عائلاتهم، قد طال 12 منزلا مأهولا، مما أدى إلى استشهاد عشرات الأشخاص من عائلات الصحفيين.
ويواجه الصحفي في قطاع غزة مخاطر وصعوبات كبيرة لنقل الأحداث والحقيقة التي يعيشها سكان المنطقة وكذا الجرائم الشنيعة التي يمارسها الكيان الصهيوني.
في هذا السياق كشف التقرير، أن الاحتلال الإسرائيلي مارس حالة من الانفلات بحق الصحفيين بالضفة الغربية، حيث سجل 50 حالة احتجاز للطواقم الصحفية ومنعها من العمل وتغطية الأحداث، كما أطلق الرصاص على الطواقم بغرض ترهيبهم في 26 واقعة خلفت 4 إصابات دامية بالرصاص وشظايا الصواريخ، و3 إصابات بالرضوض.
ولم تتوقف ممارسات الكيان الصهيوني في الترهيب والإيقاف عن أداء المهام فقط بل تجاوزت ذلك، حيث سجل التقرير 4 حالات اعتداء بالضرب و8 إصابات بقنابل الغاز والصوت و7 حالات تحطيم والاستيلاء على المعدات الخاصة بهم، بالإضافة إلى اعتقال 2 من الصحفيين، واقتحام 3 منازل ومؤسسات صحفية، ومحاكمة أحد الصحفيين.
وتابع التقرير، “إن الكيان الصهيوني قام بجريمة قطع الاتصالات والإنترنت لمدة 14 يوما في شهر جانفي الفارط، من خلال استهدافه لأبراج شركات الاتصالات وطواقمها الذي اسشتهد بعضهم أثناء عملهم لإصلاح الأضرار التي خلفتها جريمة إسرائيل”.
وقال المصدر “إن عدد الشهداء الصحفيين يرتفع نتيجة الإمعان في الاستهداف، حيث استشهد 116 صحفيا وصحفية كانوا يعملون في المؤسسات الإعلامية في قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرايلي على قطاع غزة”، مضيفا “إن حوالي 35 معتقلا صحفيا لا يزالون في سجون الاحتلال، في ظروف قاهرة تحرمهم من أبسط حقوق الأسرى التي نصت عليها القوانين والمواثيق الدولية”.
وأردف التقرير وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن مصير بعض الصحفيين لا يزال مجهولا بسبب انقطاع الاتصال بهم منذ السابع من أكتوبر الفارط.