-

تحدي وطني للذكاء الاصطناعي لحماية التراث

(اخر تعديل 2025-04-20 12:57:18 )

أعلنت وزارة الثقافة والفنون، تحت إشراف الوزير زهير بَلّلو، عن إطلاق أول تحدٍّ وطني مخصص للطلبة في مجال الذكاء الاصطناعي. يهدف هذا التحدي إلى تطوير أفكار ومشاريع مبتكرة تساهم في حماية التراث الثقافي الجزائري، وهو ما يعكس التزام الحكومة بالحفاظ على الهوية الثقافية للبلاد.

ملتقى دولي يجمع الخبراء والمفكرين

جاء هذا الإعلان خلال افتتاح الملتقى الدولي الذي يحمل عنوان "التراث الثقافي في عصر الذكاء الاصطناعي: بين الحفظ والابتكار"، والذي احتضنته المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي. وقد شهد الملتقى حضور عدد من الخبراء والباحثين من الجزائر ومؤسسات أكاديمية دولية مرموقة من الولايات المتحدة وفرنسا والصين والمملكة العربية السعودية، مما يعكس أهمية هذا الموضوع على مستوى عالمي.

الذكاء الاصطناعي في خدمة الذاكرة الثقافية

في كلمته، أكد الوزير بَلّلو أن هذا التحدي الوطني يأتي كخطوة تشجيعية للطلبة لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في صيانة التراث. وأضاف أن الفائزين في هذا التحدي سيتم تكريمهم خلال اختتام فعاليات شهر التراث في عام 2025، تعبيرًا عن تقدير الحكومة لإسهاماتهم في هذا المجال الحيوي.

كما شدد الوزير على أهمية حماية التراث الثقافي، وفقًا لما تنص عليه المادة 76 من الدستور الجزائري. وأشار إلى أن وزارة الثقافة تبذل جهودًا حثيثة من خلال الانخراط في الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، حيث تم إدراج 12 مشروعًا في المخطط الوطني للرقمنة، تشمل دعم البحث العلمي وتشجيع المؤسسات الناشئة ذات البعد الثقافي.

أدوات رقمية جديدة لمواجهة التحديات

من بين المشاريع التي تم الكشف عنها، يأتي إنجاز الخريطة الأثرية الجزائرية وإطلاق نظام معلومات جغرافي تفاعلي يهدف إلى دعم القرار الثقافي. كما تم اعتماد مقاربة اقتصادية جديدة تهدف إلى تعزيز قيمة التراث كمورد استراتيجي من خلال دعم الشباب وخلق بيئة حاضنة للمبادرات داخل المتاحف والمواقع الأثرية.

وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، نور الدين واضح، أشار في كلمته إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة ضرورية في صيانة الذاكرة الثقافية وضمان انتقالها للأجيال القادمة. وأكد التزام قطاعه بمرافقة المشاريع الناشئة ذات الأبعاد الثقافية والتكنولوجية.
أكثر من خوات الحلقة 15

جلسات علمية ومشاريع مبتكرة

توزعت أشغال الملتقى على ثلاث جلسات علمية تناولت موضوعات متنوعة مثل:

  • استخدام التوأم الرقمي للمواقع الأثرية
  • الترميم الافتراضي
  • كشف التزوير الفني باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • منصة رقمية لحفظ التراث المعماري
  • ترميم الفسيفساء باستخدام الذكاء الاصطناعي

كما تم عرض عدة مشاريع شبابية مبتكرة تعكس القدرات الوطنية الواعدة في مجالي التكنولوجيا والثقافة. وقد اتفق المشاركون على ضرورة دعم مثل هذه المبادرات وتعزيز الربط بين الذكاء الاصطناعي والهوية الثقافية الجزائرية.