-

مسؤول مغربي يؤكد أنّ السلطات المغربية تهمّش فئة

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

بعيدا عن الصورة المثالية لمعيشة المغربيين التي لطالما روّج لها إعلام المخزن، تهمّش السلطات المغربية فئة من شعبها، وهم سكّان القرى والمداشر الذين سلّط الضوء عليهم الإعلام الدولي.

في هذا السياق، كشف رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث المرجعية، إدريس قصوري، أنّ أسباب الدمار الذي خلّفه الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز، كان سببه ضُعف البنية التحتية لِمُعظم القرى المغربية، وهشاشة بُنيان بيوتها.

ولفت المتحدّث ذاته، في مقابلة مع المسائية على شاشة الجزيرة مباشر، وفق ما نقل موقع “الرأي اليوم”، إلى أنّ هذه البيوت مشيّدة بطريقة تقليدية باستخدام خليط من الحجارة والخشب والطين.

وأوضح المسؤول نفسه، أنّ “هذا النوع من البناء لا يستطيع تحمُّل هزّات أرضية و لو كانت خفيفة، و ما بالُك بالهزّة التي بلغت قوّتُها 7 درجات على سُلّم ريشتر”، مؤكدا أنّ سكان هذه القُرى الجبلية، في مُجملِهم، فقراء لا قُدرةَ لديهم في بناء مساكنهم بالآجور والإسمنت المُسلّح لتَكلُفَته المالية التي تَفوق طاقتهم.

في هذا الشأن، قال قصوري، “إنه كان من المَفروض على السلطات المغربية أن تهتمّ بساكنة القُرى والمداشر المغربية وتُوليها العناية اللازمة التي تُمكِّنها من العيش الكريم في وطنها”.

وأوضح المسؤول نفسه، أنه “مُنذ القِدم وهذه الساكنة مُهمَّشة، تعيش ظروفاً قاسية للغاية في غياب تعليم جيّد لأبنائها وفُقدانِها لمُستشفيات قارّة مُزوّدة بأطقُم طبية وآليات طبية حديثة للفحص والعلاج”.

وشدّد المتحدّث نفسه، على ضرورة تمكين هذه الفئة من تشييد بيوتها بالمُواصفات المعمول بها في المُدن المغربيّة، بالإضافة إلى مُساعدتها لتطوير أساليب فلاحتها، بإمدادها بآليات عصريّة للزراعة والرّيّ والأسمدة والأدوية المضادة للحشرات والأعشاب الضّارّة وغيرها، وذلك من أجل ضمان استقرارها في مناطقها والحيْلولة دون هجرتها إلى المُدن الكبرى”.

في هذا الصدد، كشف المسؤول المغربي، أنّ ” مدخول ساكني القرى في المغرب جدّ هزيل لا يكفي حتّى لتغطية حاجياتهم المعيشية الضرورية”، بالإضافة إلى انعدام الطرق المُعبَّدة في هذه المناطق”.