اجتماع بين المغرب ودول الساحل.. هل يحاول قلبها
لم يكتفي المغرب بتهجماته المستمرة ومخطّطاته الدنيئة في الكواليس وتحالفاته مع دول أخرى للمساس بالجزائر، ليلجأ هذه المرّة إلى محاولات أكثر خبثا تهدف إلى قلب دول الساحل على الجزائر التي تجمعها بها علاقات جيّدة، وذلك من خلال تنظيم اجتماع بين المغرب ودول الساحل.
في هذا الإطار، يُعقد اليوم السبت في مدينة مراكش المغربية، اجتماع بين المغرب ودول الساحل لطرح مبادرة دولية، أطلقها الملك محمد السادس، بمشاركة كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد.
وتهدف هذه المبادرة، وفق ما جاء في وسائل إعلام مغربية، إلى “تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي”، كما أكد محمد السادس أنّ “نجاح هذه المبادرة يبقى رهيناً بتأهيل البنيات التحتية لدول الساحل، والعمل على ربطها بشبكات النقل، والتواصل بمحيطها الإقليمي”.
ووفق المصادر ذاتها، فإنّ مبادرة العاهل المغربي “تفتح المجال أمام بلدان الساحل، التي ليس لها منفذ على البحر، للولوج إلى البنيات التحتية الطرقية والمينائية للمملكة المغربية”.
تجدر الإشارة، إلى أنّ الجزائر تؤدي دورا محوريا في منطقة الساحل، خصوصا على المستوى الأمني بما فيه مكافحة الإرهاب والأزمات في السنوات الأخيرة.
وكانت الجزائر بشكل خاص في طليعة “إنشاء آليات تعاون وحوار في المنطقة، وكانت من المبادرين إلى عديد اتفاقيات السلم بالمنطقة”، وفق تصريحات سابقة لرئيس جمهورية النيجر السابق، محمدو إيسوفو.
وتعترف دول الساحل بالجهود التي تبذلها الجزائر في هذا الإطار، وهو ما أكده رئيس رابطة علماء و أئمة ودعاة دول الساحل، أبو بكر والر مدو.
وقال المسؤول ذاته، إنّ “جهود الجزائر معروفة وتقدرها شعوب ودول الساحل الإفريقي والقارة الإفريقية قاطبة ولا يمكن للعلماء السكوت عنها ونعتبرها إنجازات إيجابية بنسبة 90 % ونقوم بالتوعية وتنوير شعوبنا ونحثها على عدم الانجرار إلى مثل هذه المناورات والمخططات الخبيثة لأننا نعرف كيف نميز بين الأصدقاء وأعداء منطقة الساحل”.