-

مشروع زراعي ضخم في المنيعة: أفق جديد للاستثمار

(اخر تعديل 2024-09-21 11:07:27 )

انطلاق مشروع زراعي جديد في منطقة سرق لعرج

تستعد منطقة سرق لعرج في بلدية حاسي الفحل، الواقعة شمال ولاية المنيعة، لاستقبال مشروع استثماري زراعي جديد، يمتد على مساحة شاسعة تبلغ 1811 هكتار. هذا المشروع يأتي في وقت حرج، حيث تسعى الحكومة الجزائرية لتعزيز الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج الزراعي.
حجر ورق مقص الحلقة 16

أهداف المشروع وآفاقه

يهدف المشروع إلى زراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل الاستراتيجية، وهو جزء من المبادرة التي أطلقتها الدولة قبل خمس سنوات لتعزيز الزراعات الهامة. وكما هو معروف، فإن الزراعة تلعب دورًا حيويًا في الاقتصاد الوطني، مما يجعل هذا المشروع خطوة مهمة في تحقيق الأمن الغذائي.

شراكة جزائرية-قطرية

هذا المشروع هو نتاج شراكة مثمرة بين الجزائر وقطر، حيث يتم تنفيذه في إطار التأهيل للإمتياز ضمن جهود الاستصلاح الزراعي. لقد حصلت شركة "الريان" الجزائرية، المسؤولة عن إدارة المشروع، على الموافقات اللازمة من اللجنة التقنية لترقية الاستثمار الفلاحي.

التأكيدات الرسمية

وفقًا للمصادر الرسمية من ولاية المنيعة، فإن الشركة القطرية المعنية قد حصلت على شهادة التأهيل للامتياز، مما يتيح لها الاستثمار في المشاريع الزراعية الاستراتيجية في المنطقة. وقد أكد والي ولاية المنيعة، مختار بن مالك، أن هذا المشروع سيعزز من قدرات الإنتاج الفلاحي بالمنطقة، مما سيعود بالنفع على الاقتصاد المحلي.

توسيع المساحات المسقية

وفي إطار تطوير المشروع، سيتم قريبًا تركيب 27 مرشًا محوريًا إضافيًا، بالإضافة إلى ثلاثة مرشات قيد الخدمة. هذه الخطوة تهدف إلى توسيع المساحات المسقية، خاصة في زراعة الحبوب والأعلاف، وهي خطوة ضرورية لزيادة الإنتاج وتعزيز الاستدامة.

التحديات والفرص

أوضح جخدم حاج عيسى، ممثل الشركة المسؤولة عن المشروع، أن هناك طموحًا لتوسيع نطاق المشروع في حال تحقيق نتائج إيجابية وإنتاج وفير. هذا الطموح يعكس الرغبة الحقيقية في تحسين الإنتاجية الزراعية في المنطقة.

دعم السلطات المحلية

من جانبه، أكد والي المنيعة، مختار بن مالك، أن السلطات المحلية تعمل بجد لتذليل العقبات، وتسريع منح رخص حفر الآبار الفلاحية والوثائق اللازمة لضمان نجاح المشروع. هذا التوجه يظهر التزام الحكومة بمساندة المستثمرين وتحفيز القطاع الزراعي.

خطوات نحو المستقبل

تسوية الملف الاستثماري تمثل خطوة حاسمة لدعم خطة الدولة في رفع قدرات الإنتاج وتوسيع المساحات المسقية. كما أشار شتوح لحسن، المدير الولائي للديوان الوطني للأراضي الفلاحية بالمنيعة، إلى أهمية دعم المستثمرين ببرامج دعم متنوعة تشمل البذور والمساعدة في زراعة الأشجار المثمرة والنخيل، بالإضافة إلى تربية المواشي.

في الختام، يمثل هذا المشروع الزراعي الجديد في ولاية المنيعة بداية جديدة وفرصة لتطوير القطاع الزراعي في الجزائر، مما يعكس التزام الدولة نحو تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى الأمن الغذائي.