-

محطة تاريخية فاصلة في مشوار “الخضر”.. 14 سنة

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

في مثل هذا اليوم يستذكر الجزائريون واحدة من أهم المحطات الرياضية الكروية للمنتخب الوطني التي ترجع لسنة 2009 أين خلق “الخضر” فرحة هستيرية لدى الجماهير الجزائرية في “ملحمة أم درمان”.

وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات عديدة توثّق الأجواء الاستثنائية التي عاشها الجزائريون خلال مباراة الجزائر ومصر في 18 نوفمبر 2009، المؤهلة إلى مونديال 2010.

وتمرّ اليوم 14 سنة كاملة على المباراة التاريخية التي مازالت عالقة في أذهان الجزائريين إلى يومنا هذا، خصوصا وأنّ عدد الأنصار الجزائريين الذين تنقّلوا بقوة إلى السودان لتشجيع سعدان ولاعبيه، كان قد أثار ذهولا.

وما عزّز الحضور الجماهيري وقتها، تسخير السلطات العليا لأسطول جوي بهدف تسهيل مهمّة عشاق الخضر لمساندة اللاعبين، بحيث خُصّصت 48 طائرة من بينها طائرات عسكرية لنقل 12 ألف مناصر.

وبالعودة إلى الأحداث الجنونية التي عرفتها المباراة، نستذكر “الحرب الإعلامية” التي شنّتها وسائل الإعلام المصرية آنذاك ضد الجزائر، وتعرض حافلة المنتخب الوطني إلى اعتداءات خطيرة خلال مباراة العودة، ما تسبب في إصابات لدى بعض اللاعبين من بينهم رفيق صايفي ورفيق حليش وكذا خالد لموشية.

وكان تصاعد الأحداث الساخنة، قد دفع بحكومتي البلدين إلى الدعوة للتهدئة تخوفا من خروج الأمور عن السيطرة وتحوّل المنافسة الرياضية عن سياقها الطبيعي.

وأدان وزير الخارجية وقتها، مراد مدلسي، الاعتداء على حافة المنتخب ودعا السلطات المصرية إلى اتخاذ كلّ الإجراءات اللازمة لحماية الوفد الجزائري.

من جهته، كان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد طالب الاتحاد المصري والسلطات المصرية بتقديم ضمانات بحماية البعثة الجزائرية، خلال المباراة التي رفض تغيير موعدها.

ورغم كلّ الظروف والأجواء المشحونة، إلّا أنّ المباراة جرت في موعدها المحدّد، مع إرادة واسعة لدى اللاعبين الجزائريين وعزم على الفوز، ليحقّق الحلم عنتر يحيى بهدف في مرمى الحارس عصام الحضري، الذي أعاد المنتخب الوطني إلى واجهة المونديال بعد 24 سنة كاملة من الغياب، ومازال يُذكر ويثير الإعجاب إلى يومنا.