-

مسؤول سابق يكشف السبب الحقيقي لتوقيف ضخّ الغاز

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

بعد قرابة الـ 3 سنوات على قرار السلطات الجزائرية بوقف ضخّ الغاز عبر الأنبوب الذي يمتد من حاسي الرمل إلى إسبانيا مروراً بالأراضي المغربية، والذي أثار جدلاً واسعاً، عاد الحديث مجددًا عن الأسباب الحقيقية التي دفعت بالجزائر لاتخاذ هذا القرار.

وبالرغم من التفسيرات السياسية الكثيرة التي صاحبت هذا القرار، كشف تقرير نُشر على موقع theobjective الإسباني، أن السبب الرئيسي الذي دفع بالجزائر لاتخاذ هذا القرار هو “اقتصادي بحت”.

ونقل الموقع الإسباني عن مسؤول جزائري سابق كان له موقع بارز داخل شركة “سوناطراك”، أن قرار إيقاف ضخّ الغاز عبر الأنبوب العابر للأراضي المغربية راجع إلى عدم تحقيق الأرباح المرجوة منه.

مضيفًا أن الجزائر كانت تملك أنبوبين ينقلان الغاز إلى إسبانيا، حيث أصبح الأنبوب العابر للمغرب لا يحقق الأرباح المرجوة منه، بسبب انخفاض الطلب، مما دفع بالجزائر لعدم الاستمرار في استخدامه.

وفي هذا الخصوص قال المسؤول السابق، إن “المغرب كان يستفيد من 7% من الغاز من خلال الأنبوب الذي يمر عبر أراضيه نحو إسبانيا”، مشيرا إلى أن انخفاض الطلب على الغاز جعل الجزائر ترى أنه لم يعد من الضروري وجود أنبوبين، حيث كان “من المنطقي اختيار الأنبوب الذي يدفع أفضل ثمن للكميات القليلة المسلمة من الغاز”.

وبعد توقيف العمل على الأنبوب المغاربي، أصبح اليوم التركيز على خط الأنبوب الآخر، المعروف باسم “ميدغاز”، الذي يصل الجزائر بسواحل ألميريا في إسبانيا مباشرة عبر البحر.

يذكر أن هذا القرار أثار توترات سياسية ودبلوماسية بين الجزائر والمغرب، لاسيما أنه جاء بعد أشهر قليلة من قطع العلاقات بين البلدين سنة 2021.

للإشارة فإن الجزائر تعتبر من بين أكبر الموردين للغاز الطبيعي إلى إسبانيا وأوروبا عموماً، حيث زاد التهافت على الغاز الجزائري بعد اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية.