-

كاتبة بريطانية تعترف في سن الـ50: عزباء وبلا

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

هل تريد ملخصا مني؟

بعد 50 سنة.. استفاقت الكاتبة النسوية بترونيلا وايت من غفلتها وخرجت في مقال بصحيفة “ديلي ميل” البريطانية تعرب فيه عن ندمها وحسرتها على التشبت بأفكار النسوية وعدم تكوين أسرة.

وقالت الكاتبة البريطانية إنها تشبعت بمعتقدات الحركة النسوية منذ صغرها، لكنها استفاقت الآن في سن الخمسينيات وأصبحت تشعر بأن النسوية خذلتها وخذلت جيلها من النساء، اللوات يحملن معتقدات الحركة النسوية.

وتقول الكاتبة البريطانية إنها تلتقي أسبوعيا بعدد من صديقاتها في مطعم بلندن، ويجلسن على طاولة بالقرب من النافذة، ويناقشن ما آلت إليه حياتهن.

وتسرد وايت بحسرة ضياع سنوات عمرهن في اعتناق وممارسة مبادئ الحركة النسوية، قائلة إن لديهن أشياء كثيرة مشتركة.

وذكرت أن جميعهن في منتصف الـ50 من العمر ومهنيات ومتعلمات تعليما عاليا، ومع ذلك يشعرن بأن هناك فراغا كبيرا في حياتهن، تقول “جميعنا عازبات وليس لدينا أطفال”.

النسوية خذلتني وخذلت جيلي

وتعترف الكاتبة النسوية بأن الأفكار النسوية خذلتها هي ومجموعة من صديقاتها، مؤكدة أن الفلسفة النسوية أصبحت ضارة.

وتقول: “أشعر بشكل متزايد، كما يشعر العديد من أصدقائي المقربين، أن الحركة النسوية قد خذلت جيلنا.”

وتشير إلى أن العالم تغيّر الآن وأن الغرب تجاوز الفلسفة النسوية، وأنها أصبحت ضارة، وتساءلت عن مكانة النساء مثلها في المجتمع عندما يصلن إلى منتصف الخمسينيات من العمر ويجدن أنفسهن وحيدات؟.

ذكريات النسوية

تتحدث الكاتبة عن ذكرياتها مع النسوية قائلة إنها عندما كان عمرها 13 عاما كانت هدايا عيد الميلاد من عمتها النسوية ليب عبارة عن كُتب غلوريا ستاينم وسيمون دي بوفوار، التي تعتبر أم النسوية الحديثة.

وأشارت إلى أن عمتها هذه كانت واحدة من المتشددات اللائي اشتهرن بتعطيل مسابقة ملكة جمال العالم عام 1970.

وقالت أيضا إنها وزميلاتها شاهدن فيلم ماري بوبينز الشهير، وتعاطفن مع إحدى شخصياته، وهي المرأة العازبة، ولم يلاحظن الحزن الذي يظهر من وقت لآخر وراء عينيها، كما تعاطفن مع السيدة بانكس التي ناضلت من أجل حق الاقتراع، في وقت كن فيه يتساءلن عن سبب عدم ترك زوجها “البليد”.

بطلتنا مارغريت تاتشر

تعترف بترونيلا وايت بأن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغرت تاتشر كانت إحدى بطلاتهن، ونسبت إلى إحدى صديقاتها غير المتزوجات قولها إن مدرستها جعلتها تشعر كما لو أن الزواج مخجل.

وقالت “تاريخيا، كان للحجة النسوية منطقها”. ففي الأيام الخوالي، عندما كانت النساء يرتبطن أولا بآبائهن ثم بأزواجهن كن يعشن حياة لا يحسدن عليها.

وذكرت بأن أحد أسباب التعاسة الرئيسية هو الشعور بأن المرء غير محبوب، في حين أن الرفقة والشعور بالحب يعززان السعادة أكثر من أي شيء آخر.

ولفتت إلى أن واحدة من كل عشر نساء بريطانيات في الخمسينيات من أعمارهن حاليا لم تتزوج قط وتعيش بمفردها، ووصفت ذلك بأنه أمر ليس ممتعا ولا صحيا.

الشعور بالوحدة سبب الاكتئاب

تقول نقلا عن صديقتها سالي (55 عاما)، إن الحركة النسوية علمتنا أن الأنثى التقليدية هي مجرد صورة نمطية اخترعها الرجال لإبقائنا في الأسفل، ولذلك كنت ضد الرجال لدرجة طردهم بعيدا.

وذكرت أن دراسة حديثة أجراها معهد طبي أمريكي توصلت إلى أن الشعور بالوحدة هو السبب الرئيسي للاكتئاب بين الإناث في منتصف العمر.

وتحسرت “كان يجب علي أن أعرف، لأنني وقعت مؤخرا فريسة للمرض العقلي (الاكتئاب) الذي لا يرحم”.

وأبرزت أن العديد من صديقاتها العازبات يعانين حاليا من الاكتئاب النابع من الوحدة التي لا تتحملها “حتى قطط الزقاق”.

واعترفت الكاتبة بأن الثقة العامة بالنفس تأتي من التعود على تلقي الحب، خاصة حب الجنس الآخر، وأن المرأة التي لديها زوج وأطفال تقبل عاطفتهم كقانون من قوانين الطبيعة، وأن ذلك ذو أهمية كبيرة لصحتها العقلية ونجاحها.

في الجزائر.. مؤثرة تتراجع عن مواقف النسوية

وقبل أيام، أثارت الممثلة الجزائرية مونيا بن فغول إحدى المؤثرات على مواقع التواصل الاجتماعي الجدل بتصريحات تراجعت فيها عن مواقف سابقة نادت فيها باستقلالية المرأة عن الرجل.

بن فغول التي عرفت بدفاعها الشرس عن تحرر المرأة ولها تصريحات مثيرة للجدل تنتقد ظواهر اجتماعية ترى أنها تضطهد النساء، تراجعت فجأة عن مواقفها وقالت إنها كبرت في السن ساهم في تغيير أفكارها السابقة.

وأقرت بن فغول الممثلة التي يتابعها أكثر من 4 ملايين شخص على منصة “إنستغرام” بأن المرأة تحتاج في النهاية إلى رجل.

وقالت في تصريحات إعلامية: “تقدمت في السن ولم يعد تفكيري يشبه ذلك الذي كان عليه قبل سنوات فإنني قد أصدمكم لأقول إن المرأة تحتاج إلى رجل”.