في خبر صادم، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، يوم الأحد، عن تمكنها من ضبط نحو 800 ألف قرص مهلوس. تقدر القيمة المالية لهذه الكمية الهائلة بـ 48 مليار سنتيم، مما يثير القلق حول تفشي هذه الظاهرة في ولاية مستغانم.
وفقًا لبيان صادر عن نفس المصالح، تمت العملية بنجاح حيث تم توقيف 8 أشخاص ينتمون إلى شبكة منظمة. والشحنة المحجوزة كانت مهيأة للنقل على متن شاحنة ذات مقطورة، ما يشير إلى مدى تعقيد هذا المخطط الإجرامي.
إلى جانب الشاحنة التي كانت تحمل كمية المهلوسات، تم حجز 19 مركبة أخرى و120 مليون سنتيم من عائدات الاتجار بالمؤثرات العقلية. هذه الأرقام تعكس حجم النشاط الإجرامي الذي كان يتم في الظل.
وأفادت مصالح الأمن أن هذه العملية النوعية جاءت نتيجة "استغلال دقيق لمعلومات حساسة تفيد بوجود مخطط إجرامي لنقل شحنة ضخمة من المؤثرات العقلية، انطلاقًا من إحدى ولايات الجنوب نحو غرب الوطن". هذا يدل على جدية وكفاءة الأجهزة الأمنية في مكافحة المخدرات.
من خلال الأبحاث الميدانية المكثفة، تمكن المحققون من تحديد هوية المدبر الرئيسي للشبكة الإجرامية. وبعد ذلك، تم توقيفه مع شركائه السبعة الذين كانوا في خضم عملية نقل هذه الشحنة المحظورة. الشاحنة كانت مزودة بمخبأ سري، مما يزيد من تعقيد القضية.
بعد الانتهاء من الإجراءات الأولية، تم تقديم المشتبه فيهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة مستغانم. وقد تم توجيه تهم إليهم تتعلق بجناية المتاجرة، الحيازة، النقل، والشحن، واستيراد المؤثرات العقلية بطريقة غير مشروعة، بالإضافة إلى تبييض الأموال ضمن جماعة إجرامية منظمة.
تأتي هذه العمليات الأمنية لتؤكد على أهمية التصدي لظاهرة المخدرات وضرورة تعزيز الجهود لمحاربة هذه الآفة التي تهدد المجتمع.
الكنة مدبلج الحلقة 39