-

الذكرى السبعين للثورة الجزائرية

(اخر تعديل 2024-11-05 22:00:15 )

الاحتفال بالذكرى السبعين للثورة الجزائرية

يؤكد المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا أن الاحتفال بالذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية، والذي تزامن مع عرض عسكري مبهر، يعكس بوضوح الصراع المتجدد حول الذاكرة بين الجزائر وفرنسا، المستعمرة السابقة.
حكاية ليلة الحلقة 10

بداية تاريخ تراجيدي

يعتبر ستورا أن احتفال الجزائر بأول نوفمبر يمثل بداية تاريخ تراجيدي بالنسبة لفرنسا، حيث غادر نحو مليون أوروبي الجزائر بعد الاستقلال، وهو ما لم تستطع فرنسا تقبله، إذ اعتبرته نهاية حلم "الجزائر الفرنسية"، كما أوردت صحيفة "الشروق".

الابتعاد عن فرنسا

أشار ستورا، خلال حديثه لراديو "نوتر دام"، إلى أن الجزائر بعد استقلالها بدأت في الابتعاد عن فرنسا، وأصبحت قصتها أضعف بكثير من أن تكون مرتبطة بتاريخها الاستعماري.

صعوبة الوصول إلى مصالحة الذاكرة

ووضح ستورا أن التطورات الحالية في العلاقات الجزائرية الفرنسية، بالإضافة إلى الرسائل التي بعث بها الاحتفال بالذكرى السبعين لثورة نوفمبر، تشير إلى أن الوصول إلى مصالحة حقيقية حول الذاكرة المشتركة لا يزال بعيد المنال.

تباين وجهات النظر

كذلك، كشف ستورا عبر منصة "فيسبوك" أن وجهات النظر حول كيفية التعامل مع هذا الملف ليست متطابقة على الإطلاق، معتبراً أن الخطابات والإرادة السياسية وحدها لا تكفي لتحقيق مصالحة الذاكرة بسبب العقبات العديدة التي تواجه هذا الملف.

العلاقات الجزائرية الفرنسية: توتر متجدد

في سياق الحديث عن العلاقات بين الجزائر وفرنسا، تجدر الإشارة إلى أن هذه العلاقات شهدت توتراً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، وذلك بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمه لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية المحتلة.

إلغاء زيارة الرئيس تبون

نتيجة لهذه التوترات، قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلغاء زيارته المقررة إلى باريس خلال الخريف. وقد أكد تبون في مقابلة تلفزيونية أنه لن يذهب إلى فرنسا في ظل الظروف الراهنة.