تستعد وزارة الثقافة والفنون لإطلاق برنامج ثقافي وفني شامل، احتفاءً بمرور 70 عامًا على اندلاع الثورة التحريرية. هذه المناسبة التاريخية ليست مجرد ذكرى، بل هي تجسيد لتراث غني من النضال والتضحيات التي قدمها الشعب الجزائري.
في إطار التحضيرات، أكدت وزارة الثقافة على أهمية تكثيف الجهود والتنسيق بين مختلف المؤسسات الثقافية. الهدف من ذلك هو ضمان نجاح الفعاليات التي ستُقام، مما يعكس روح الوحدة والتضامن في المجتمع الجزائري.
أنا بنت أبي الحلقة 118
وفقًا لبيان وزارة الثقافة، فإن البرنامج الثقافي يتضمن مجموعة متنوعة من الملتقيات والعروض الفنية والمعارض. سيكون هناك لقاء دولي ثاني تحت عنوان “المقاومة الثقافية في الجزائر خلال الثورة التحريرية: السينما والذاكرة”، بالإضافة إلى ملتقى وطني يتناول “أدب المقاومة في الجزائر: الثقافة في مواجهة الخطاب الكولونيالي”.
في سياق الاحتفالات، تم إنتاج 8 أعمال مسرحية كبرى تُبرز نضال الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي. من بين هذه الفعاليات، عرض فني بعنوان “ثمن الحرية” من إنتاج أوبرا الجزائر، بالإضافة إلى حفل أوبيرالي يحمل عنوان “ملحمة الرمال”.
ولم يقتصر البرنامج على المسرح فقط، بل سيتضمن أيضًا معرضًا للفنون التشكيلية بعنوان “بانوراما الفن التشكيلي الجزائري (1954-2024)” الذي سيقام في قصر الثقافة مفدي زكريا. إلى جانب ذلك، سيتم تنظيم جولات فنية عبر عدة ولايات، مما يتيح للجمهور فرصة التفاعل مع الفنون بطريقة مباشرة.
الهدف الأسمى من هذا البرنامج هو تعزيز الذاكرة الوطنية والاحتفاء بالتضحيات الجليلة للشعب الجزائري. من خلال الفنون والثقافة، يسعى هذا البرنامج إلى إعادة إحياء الروح الوطنية، وتذكير الأجيال الحالية والمقبلة بالتاريخ المجيد لبلادهم.