-

إنجاز 28000 تجزئة اجتماعية في الجزائر

(اخر تعديل 2024-12-06 16:38:33 )

إنجازات وزارة السكن والعمران لعام 2023

في خطوة تعكس التزام الحكومة الجزائرية بتوفير السكن اللائق للمواطنين، أعلن وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي، عن إنجاز حوالي 28 ألف تجزئة اجتماعية خلال السنة الجارية. هذه الإنجازات تأتي في وقت تحتاج فيه البلاد إلى حلول فعالة لمواجهة أزمة السكن، خاصة في المناطق الجنوبية.
أبناء الإخوة مدبلج الحلقة 53

التفاصيل حول التجزئات الاجتماعية

خلال رده على تساؤلات حول الإعانات المالية المتعلقة بـ 4500 تجزئة بولاية المنيعة، أوضح الوزير بلعريبي أن الجهود الوطنية في هذا المجال قد أسفرت عن إنجاز قرابة 28 ألف قطعة أرض، مع التركيز على الولايات الجنوبية التي تشهد حاجة ملحة للسكن.

هذا المشروع الضخم يأتي في إطار تعاون وثيق بين وزارة السكن والعمران والمدينة، ووزارة المالية، ووزارة الداخلية والجماعات المحلية، مما يعكس التنسيق الجيد بين مختلف الجهات المعنية.

تهيئة القطع السكنية

وأكد الوزير أن مسألة التهيئة لقطع الأراضي السكنية ستصبح جزءًا من قانون المالية لسنة 2025، حيث يُتوقع أن تبدأ الوزارة في إعداد دفاتر الشروط اللازمة لتهيئة هذه القطع في بداية السنة المقبلة. هذا الإجراء يُعتبر خطوة مهمة نحو تحسين جودة الحياة للمواطنين.

شهادات المطابقة ورخص البناء

في سياق متصل، تطرق وزير السكن إلى موضوع منح شهادة المطابقة لمناطق النشاطات، مشيرًا إلى أن هذه العملية تتم تحت إشراف رؤساء المجالس الشعبية البلدية. وقد شهدت السنوات الثلاث الأخيرة حركة نشطة في هذا المجال، حيث تم تسليم 102 شهادة في ولاية برج بوعريريج و51 شهادة في ولاية وهران.

أما بالنسبة لرخص البناء، فقد أشار الوزير إلى أنه منذ بداية سنة 2023، تم إيداع ما لا يقل عن 351 طلب رخصة بناء عبر مختلف الولايات، وقد تمت معالجة 276 طلبًا منها على مستوى الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار. هذه الأرقام تعكس التحسن الملحوظ في بيئة الأعمال والاستثمار في القطاع السكني.

إعادة تأهيل البنايات القديمة

في جانب آخر، أكد الوزير بلعريبي أن وزارته تعمل على وضع إطار قانوني يسمح بإعادة تأهيل البنايات القديمة. هذا الإطار سيشمل تحديد المسؤوليات وتأسيس التركيبات المالية المناسبة حسب كل حالة. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الحكومة للحفاظ على التراث المعماري واستعادة الروح الجمالية للمدن الجزائرية.

هذا التصريح جاء ردًا على أسئلة حول ظاهرة تقادم العمارات والحاجة الملحة للمحافظة على التراث المعماري الذي يُعتبر جزءًا من الهوية الثقافية للبلاد.