خطط صارمة لوقف الهجرة إلى فرنسا

تصريحات حاسمة من وزير الداخلية الفرنسي

في إطار الجهود المبذولة للحد من أزمة الهجرة، أعلن برينو روتايو، وزير الداخلية الفرنسي، عن اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة الجماعية إلى فرنسا. تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط على الحكومة الفرنسية للتعامل مع تدفق المهاجرين.

عزيمة روتايو في مواجهة التحديات

أكد روتايو، خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الإثنين، أن الحكومة ستبذل كل ما في وسعها للحد من الهجرة إلى البلاد. وأشار إلى أن الهجرة الجماعية ليست مجرد تحدٍ لفرنسا، بل تشكل أيضًا خطرًا على حياة المهاجرين الذين يغامرون بحياتهم في البحر.

حملة منظمة لمواجهة الهجرة غير القانونية

في خطوة جريئة، يعتزم روتايو استغلال سلطاته التنظيمية لبدء حملة شاملة تستهدف المقاطعات العشر الأكثر تضرراً من مشكلة الهجرة. حيث يخطط لجمع المحافظين من هذه المقاطعات في غضون أيام قليلة لمناقشة سبل تعزيز عمليات الطرد وتقليل فرص تسوية أوضاع المهاجرين.

إجراءات تشريعية قادمة

وصرح الوزير بأن هناك “إجراءات تشريعية يتعين اتخاذها” لضمان فاعلية هذه الحملة. كما أعرب عن رغبته في عدم جعل فرنسا الوجهة الأكثر جاذبية في أوروبا من حيث المزايا الاجتماعية، مشددًا على أهمية تقنين الهجرة.

إصلاح نظام المساعدة الطبية

علاوة على ذلك، يعتزم روتايو إصلاح نظام المساعدة الطبية الحكومية، حيث تسهم هذه المساعدات في توفير الرعاية الصحية المجانية للأجانب في وضع غير قانوني، والذين يقيمون في فرنسا لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. ويعتبر أن ذلك يجب أن يتغير لمصلحة الأمن القومي.
أنا بنت أبي الحلقة 118

إعادة تجريم الإقامة غير القانونية

في تعليق مثير للجدل، أشار وزير الداخلية إلى ضرورة إعادة تجريم "الإقامة غير القانونية"، والتي تم إلغاؤها في عهد الرئيس الأسبق فرانسوا هولاند. وقال روتايو: "عندما تدخل فرنسا بطريقة غير شرعية، فهذا يتعارض مع القانون، ويجب أن نكون صارمين في تطبيقه."

بهذه الخطوات، يبدو أن الحكومة الفرنسية عازمة على مواجهة تحديات الهجرة بشكل جدي، مما يثير تساؤلات حول مستقبل سياسات الهجرة في البلاد.