-

تصعيد الشرق الأوسط: نحو حرب شاملة؟

تصعيد الشرق الأوسط: نحو حرب شاملة؟
(اخر تعديل 2024-09-28 13:00:49 )

أزمة الشرق الأوسط: خطر التصعيد الإقليمي

في ظل الأحداث المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، أكد وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، من قلب نيويورك، أن الوضع الحالي ينذر بخطر كبير قد يؤدي إلى نشوب حرب إقليمية شاملة.

كلمة مؤثرة في مجلس الأمن

خلال كلمة له في اجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن حول القضية الفلسطينية، أشار عطاف إلى أن الاحتلال الاستيطاني لم يأخذ بعين الاعتبار أي من قرارات مجلس الأمن، مما يثير تساؤلات حول فعالية هذه القرارات على أرض الواقع.

استمرار الجرائم والانتهاكات

أوضح عطاف أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب جرائم خطيرة وانتهاكات صارخة ضد الإنسانية، مستمرًا في سلوكه العدواني دون أي ردع حاسم من المجتمع الدولي، أو حتى إدانة واضحة من المجلس.

الوضع في غزة: إبادة جماعية مستمرة

أشار الوزير إلى أن الاجتماع يهدف إلى تسليط الضوء على المسؤولية الملقاة على عاتق مجلس الأمن تجاه ما يحدث في غزة، حيث تتواصل الإبادة الجماعية منذ ما يقرب من عام. كما أن التصعيد الإسرائيلي الحالي ينذر بخطر كبير قد يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

توسيع رقعة الصراع

قال عطاف: "كنا نراقب تطورات الحرب في غزة، ولكننا الآن نتساءل عن كيفية توجيه اهتمامنا بين استمرار هذه الحرب في الضفة الغربية، والتصعيد الإسرائيلي المتزايد عبر المنطقة، من اليمن إلى سوريا، وإيران، ولبنان، حيث تزداد جرائم الاحتلال بشكل ملحوظ."

التداعيات الكارثية للاحتلال الإسرائيلي

شدد الوزير على أن ما نشهده اليوم من تداعيات مأساوية هو نتيجة لترك الاحتلال الإسرائيلي بلا محاسبة، مما يشجعه على مواصلة جرائمه ويعزز من هيمنته. وأوضح أن ما تم ارتكابه من جرائم في غزة ولبنان لا يمكن وصفه إلا بأنه يتجاوز كل الحدود الأخلاقية والقانونية.

نظام اللامساءلة

لفت عطاف الانتباه إلى أن الاحتلال يتمتع بنظام خاص من اللامساءلة، مما يسمح له بتجاوز جميع القوانين الدولية دون أي عواقب. هذا الوضع يهدد أمن واستقرار المنطقة بشكل خطير.

ضرورة التحرك الفوري

وشدد وزير الخارجية على أن استمرار الوضع الحالي يعني الرهان على الأسوأ، ويعزز من هيمنة المحتل، مما يدفع الفلسطينيين ودول المنطقة إلى مصير كارثي. وذكر أن هذه التطورات تتطلب تحركًا عاجلاً من مجلس الأمن، حيث إن الفلسطينيين، واللبنانيين، وسائر شعوب المنطقة لا يطالبون بالمستحيل، بل يتحركون من أجل وضع حد للقتل والتنكيل.

دعوة للامتثال للقانون الدولي

أضاف عطاف أنهم يطلبون من مجلس الأمن العمل على تعزيز قواعد وأحكام القانون الدولي، التي يجب على الجميع الالتزام بها، من أجل تحقيق السلام والأمان في المنطقة.
الدم الفاسد الحلقة 5