إبراهيم مازة: رحلة النجم الجزائري نحو الألوان الوطنية
في عالم كرة القدم، قد تكون الأقدار متقلبة والمصير غير المتوقع هو السائد. هذا ما حدث مع النجم الشاب إبراهيم مازة، لاعب نادي هيرتا برلين الألماني، الذي تمكن أخيرًا من استكمال إجراءات انضمامه إلى المنتخب الوطني الجزائري. تباينت الآراء حول هذه الخطوة، لكن ما هو مؤكد هو أن الطريق لم يكن سهلاً.
محاولات عرقلة من الجانب الألماني
واجه مازة تحديات كبيرة، حيث سعت الاتحادية الألمانية لكرة القدم إلى إعاقة عملية تأهيله. حاولوا الضغط عليه للعدول عن قرار تمثيل الجزائر، وطنه الأصلي، والرجوع إلى صفوف منتخب "المانشافت".
تأخرت الاتحادية الألمانية في إرسال الوثائق الضرورية المتعلقة بمسيرة مازة الكروية مع فرق الشباب، وهي وثائق أساسية لتغيير الجنسية الرياضية للاعب. كان هذا التأخير بمثابة مناورة لعرقلة انضمامه إلى منتخب الجزائر، وهو ما أثار استياء الاتحادية الجزائرية التي لم تتوقف عن المطالبة بتلك الوثائق.
تدخل "فيفا" ينهي المماطلة
لكن الأمور انقلبت لصالح مازة بفضل تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم. حيث أرسلت "فيفا" خطابًا رسميًا للاتحادية الألمانية تطالب فيه بالحصول على الوثائق المطلوبة. وفي نهاية المطاف، استجابت الاتحادية الألمانية وأرسلت الوثائق، مما مهد الطريق لإبراهيم مازة لتغيير جنسيته الرياضية.
العميل الحلقة 29
ضغوطات من إدارة هيرتا برلين
لم يقتصر الأمر على الاتحادية الألمانية فحسب، بل دخلت إدارة نادي هيرتا برلين أيضًا في الصورة. حيث حاولت الضغط على مازة للبقاء في فريقها وعدم اتخاذ القرار الصائب بالانضمام إلى المنتخب الجزائري. لكن، كان مازة عازمًا على الدفاع عن اختياره، رافضًا كل محاولات الإقناع.
الانضمام إلى المنتخب قد يتأجل
ومع ذلك، يبدو أن انضمام مازة إلى المنتخب الجزائري قد يتأجل حتى بعد تربص أكتوبر المقبل. حيث تأخرت عملية تأهيله إلى ما بعد 22 سبتمبر، وهو التاريخ المحدد لإرسال الدعوات للاعبين قبل بدء التربص بخمسة عشر يومًا.
هذا يعني أن مازة قد لا يتمكن من المشاركة في التربص القادم، إلا إذا قررت الاتحادية الجزائرية دعوته ووافقت إدارة هيرتا برلين على تسريحه. ومع ذلك، وفقًا لقوانين "فيفا"، يحق للنادي رفض دعوة اللاعب إذا كانت خارج المواعيد المحددة.
تظل الأبواب مفتوحة أمام إبراهيم مازة، والآن، بعد اجتياز كل هذه العقبات، يتطلع الجميع إلى رؤية نجمهم الجديد في صفوف "محاربي الصحراء".
