خسائر فادحة في ملعب "علي عمار"!

خسائر فادحة في ملعب "علي عمار" بالعاصمة

تعرض ملعب "علي عمار" بالعاصمة الجزائرية لصدمة كبيرة بعد أن شهد أحداث شغب وعنف غير مسبوقة من قبل بعض أنصار نادي مولودية الجزائر، وذلك خلال المباراة التي أقيمت ضد الفريق التونسي الاتحاد المنستيري في إطار دوري أبطال إفريقيا. هذه الأحداث المؤسفة لم تتسبب فقط في الأذى للروح الرياضية، بل أسفرت أيضًا عن خسائر مالية ضخمة.
معركة هير الحلقة 13

الأضرار المالية

بحسب التقارير التي نقلها موقع "الخبر"، فإن الخسائر المادية التي لحقت بالملعب قد بلغت حوالي 02 مليار سنتيم. يبدو أن هذه الفئة من الأنصار، التي تعبر عن حماسها بطريقة خاطئة، قد ألقت بظلالها على سمعة النادي العاصمي، وأثرت سلبًا على منشآته الرياضية.

تحقيقات وزارة السكن والعمران

في ظل هذه الأوضاع، أرسلت وزارة السكن والعمران الجزائرية لجنة خاصة إلى ملعب "علي عمار" قبل أربعة أيام. هدف اللجنة كان هو تقييم الأضرار وإجراء تحقيقات شاملة حول ما حدث. وقد أظهرت نتائج التحقيقات أن جزءًا من كراسي المدرج الجنوبي تعرض للتحطيم، بالإضافة إلى أضرار جانبية ناتجة عن الرشق بالحجارة.

أحداث الشغب خارج الملعب

لم تتوقف الأمور عند الملعب، بل امتدت أحداث الشغب إلى خارج أسوار "علي عمار"، حيث تعرضت بعض المركبات للتخريب بعد انتهاء المباراة. وهذا الأمر يثير تساؤلات حول كيفية معالجة هذه الظاهرة السلبية التي تؤثر على جميع الأندية والمشجعين.

الشكوى من الجانب التونسي

فيما يتعلق بالجانب التونسي، فقد رفع نادي الاتحاد المنستيري شكوى رسمية إلى لجنة الانضباط التابعة للاتحادية الإفريقية لكرة القدم. حيث ادعى النادي أن وفده تعرض لاعتداءات خلال تواجدهم في الملعب، مشيرين إلى أن تلك الأحداث كانت غير مقبولة على الإطلاق.

دعم الاتحاد التونسي

لم تتوقف الأمور عند ذلك، بل سارعت الاتحادية التونسية لكرة القدم أيضًا إلى دعم نادي الاتحاد المنستيري. حيث أصدرت بيانًا عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، عبرت فيه عن إدانتها الشديدة لتجاوزات الاعتداءات التي تعرض لها الفريق التونسي. هذا الدعم يوضح مدى التضامن بين الأندية في مواجهة هذه الظواهر السلبية.

على الرغم من الأحداث، التأهل مستمر

ورغم تلك الأحداث المؤسفة، استطاع نادي مولودية الجزائر أن يحقق التأهل إلى دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا، بعد انتصاره على الاتحاد المنستيري بهدفين نظيفين في إياب الدور التصفوي الأخير. هذه النتيجة تبقى بصيص أمل وسط الدمار الذي خلفته تلك الأحداث.